responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 355


< فهرس الموضوعات > هل القول بالمشية الحادثة يوجب كون أمر الخلقة من غير تقدير وتدبير ؟
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 2 - قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر < / فهرس الموضوعات > من ذلك تقديم ما كان مؤخرا وتأخير ما كان مقدما .
إن قلت : بناءا على القول بالمشية الحادثة ، يلزم أن لا يكون للعالم صورة ثابتة ونظم عنده سبحانه ويكون أمر الخلقة على مجازفة من غير تقدير وتدبير .
قلت : إن جميع ما خلقه تعالى متعين بالمشية الحادثة ومشاء ومراد ومقدر بتقدير العليم الحكيم ، وهذا فعله تعالى المتعين . والمشية الثانية هي تعين ما يخلقه من خلق جديد أو محو ما كان ثابتا بالمشية الأولى . وكلتا المشيتين الحادثتين موافقتان للحكمة والمصلحة بالعلم الحادث الذي أفاضه على أنبيائه ورسله وملائكته .
2 - قال تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . [1] أقول : القدر - بفتح الدال وسكونها - بمعنى واحد . وهو بحسب ما يدل عليه الكتاب والسنة تعيين حدود الأمر المشاء والمراد من جميع الجهات . وقد تقدم في البحث عن المشية والإرادة والقدر عن الرضا صلوات الله عليه أن القدر هو الهندسة من الطول والعرض والبقاء وأنه هو وضع الحدود من الآجال والأرزاق والبقاء والفناء .
قوله تعالى : تنزل الملائكة والروح فيها . . . .
أقول : قوله : " تنزل " - بصيغة المضارع - يدل على استمرار نزول الملائكة والروح واستدامته في كل سنة أي ، تنزل الملائكة والروح إلى الرسول أو خلفائه القائمين مقامه عليهم السلام بإذن ربهم في كل سنة وسنة .
قوله تعالى : والروح .
روى الكليني مسندا عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن



[1] القدر ( 97 ) / 1 - 4 .

355

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست