responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 338


فقال السائل : فالشئ خلقه من شئ أو من لا شئ ؟ فقال : خلق الشئ لا من شئ كان قبله . ولو خلق الشئ من شئ ، إذا لم يكن له انقطاع أبدا ، ولم يزل الله إذا ومعه شئ . ولكن كان الله ولا شئ معه ، فخلق الشئ الذي جميع الأشياء منه ، وهو الماء . [1] وروى أيضا مسندا عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال :
إعلم - علمك الله الخير - أن الله تبارك وتعالى قديم ، والقدم صفة دلت العاقل على أنه لا شئ قبله ولا شئ معه في ديموميته . فقد بان لنا بإقرار العامة مع معجزة الصفة أنه لا شئ قبل الله ولا شئ مع الله في بقائه ، وبطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شئ . وذلك أنه لو كان معه شئ في بقائه ، لم يجز أن يكون خالقا له . لأنه لم يزل معه ، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه ؟ ! ولو كان قبله شئ ، كان الأول ذلك الشئ لا هذا ، وكان الأول أولى بأن يكون خالقا للأول الثاني . . . . [2] وروى الصدوق مسندا عن أبي إسحاق الليثي قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام . . . : يا بن رسول الله ، فبينه لي واشرحه وبرهنه . قال :
يا إبراهيم ، إن الله تبارك وتعالى لم يزل عالما قديما خلق الأشياء لا من شئ . ومن زعم أن الله تعالى خلق الأشياء من شئ ، فقد كفر لأنه لو كان ذلك الشئ الذي خلق منه الأشياء قديما معه في أزليته وهويته كان ذلك الشئ أزليا . بل خلق الله تعالى الأشياء كلها لا من



[1] التوحيد / 66 .
[2] المصدر السابق / 186 .

338

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست