responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 332


قدرته مندرجة تحت إحدى المقولات ، بل هي كون ذاته تعالى بذاته بحيث يصدر عنه الموجودات لأجل علمه بنظام الخير . فإذا نسب إليه الممكنات من حيث إنها صادرة عن علمه ، كان علمه بهذا الاعتبار قدرة . وإذا نسب إليه من حيث إن علمه كاف في صدورها عنه ، كان علمه بهذا الاعتبار قدرة " . [1] وقال أيضا : " القوة الفعلية قد تسمى قدرة . وهي إذا كانت مع شعور ومشية ، سواء كان الفعل منها دائما من غير تخلف أو لا . . . . وأما من فسر القادر بمن يصدر عنه الفعل بشعور وإرادة ، فمن فعل بمشية - سواء كانت المشية لازما لذاته أو غير لازم - فهو عنده قادر مختار صادق عليه أنه إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل ، سواء اتفق عدم المشية أو استحال . وصدق الشرطية غير متوقف على صدق طرفيها ، ولا من شرط صدقها أن يكون هناك استثناء بوجه من الوجوه " . [2] أقول : قد تقدم في بحث المشية أن الإرادة فعل لله سبحانه في مرتبة متأخرة عن المشية التي هو ابتداء فعله سبحانه ، وبها يتعين الفعل ، ثم بالإرادة ، ثم بالتقدير ، ثم بقضائه تعالى وحكمه يقع ما يقع على التفصيل الذي ذكرناه . هذا أولا .
وثانيا : إن القول بأن القدرة فينا هي بعينها القوة غير صحيح . لأن القدرة فينا أمر عيني لا يمكن أن يكون الفاعل فاعلا إلا به ، بل يتوقف تأثير القوة على إعمال القدرة . وهي التمكن التام والمالكية والاقتدار على الفعل والترك . وهي نور مجرد يفاض على روح الإنسان المظلمة الميتة بذاتها ، فيملك الإنسان هذه الموهبة الإلهية بتمليكه تعالى ملكا حقيقيا . وهذه المالكية إنما تكون بتمليكه تعالى وفي طول مالكيته سبحانه . فهو تعالى في مرتبة مالكية العبد أملك بها وغير منعزل عنها . وقد يعبر عن هذه القدرة في بعض الروايات بالاستطاعة أيضا . فإذا وجدها الإنسان ، يصير بها حيا شاعرا مستطيعا ويقتدر بها على الفعل والترك



[1] المبدأ والمعاد / 131 .
[2] الأسفار 3 / 10 .

332

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست