responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 308


يحملون العرش ، أي : إن الحاملين للعرش والذي حوله يستضيؤن بنوره . وهذا ثناء بالغ منه تعالى عليهم بتشريفهم وتكريمهم بحملهم عرشه المجيد وتمكن من حوله بالاستنارة بنوره فهنيئا لهم كرامة ربهم .
قوله تعالى : يسبحون بحمد ربهم . التسبيح هو التنزيه ، أي : نفي كل نقيصة وعيب وآفة وشين عن ذاته وأوصافه وأفعاله ، كنفي الشريك والند والضد والجهل والعجز وغيرها . ويقابله التمجيد ، أي : الثناء على الله سبحانه بالكمالات التي يجب إثباتها فيه تعالى من الألوهية والوحدانية والربوبية والعلم والقدرة والحياة ، وبالجملة جميع أسمائه التي سمى بها نفسه الدالة على إثبات كمال له تعالى وأمر الناس أن يدعوه بها على نحو خارج عن حد التشبيه والتعطيل .
قال السيد ما خلاصته : " الحمد هو الثناء على كل جميل من حيث ذاته وصفاته وأفعاله ، مثل وجوب الوجود والتنزه الذاتي عن كل عيب ومثل كون صفاته كاملة واجبة وأفعاله مشتملة على الحكمة والمصلحة " . [1] فعلى هذا فالثناء بالحمد يرجع عند التحليل إلى التقديس والتنزيه . إذ لا يكون جميلا على الإطلاق إلا بنفي كل سوء ونقص عن ذاته وأفعاله . فهو من أكمل أنواع التسبيح وأبلغه . فمعنى يسبحون بحمد ربهم ، أي : إنهم يسبحون ربهم بحمده ، لا ما قيل : إن بحمد ربهم حال عن حملة العرش ، أي : يسبحون ربهم حال كونهم حامدين له . ونظيره - أي التسبيح بالحمد - كثير في القرآن الكريم . وقد بسطنا الكلام في ذلك في تفسير سورة الفاتحة .
روى الكليني مسندا عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام . . . قال :
العرش ليس هو الله . والعرش اسم علم وقدرة وعرش فيه كل شئ .
ثم أضاف الحمل إلى غيره خلق من خلقه . لأنه استعبد خلقه بحمل



[1] رياض السالكين / 33 .

308

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست