responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 302


إن للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة . فقوله : رب العرش العظيم يقول : الملك العظيم . وقوله : الرحمن على العرش استوى يقول : على الملك احتوى . وهذا ملك الكيفوفية في الأشياء .
ثم العرش في الوصل متفرد من الكرسي . لأنهما بابان من أكبر أبواب الغيوب وهما جميعا غيبان وهما في الغيب مقرونان . لأن الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنه الأشياء كلها ، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والأين والمشية وصفة الإرادة وعلم الألفاظ والحركات والترك وعلم العود والبدء . هما في العلم بابان مقرونان . لأن ملك العرش سوى ملك الكرسي وعلمه أغيب من علم الكرسي . فمن ذلك قال : " رب العرش العظيم " . أي : صفته أعظم من صفة الكرسي وهما في ذلك مقرونان .
قلت : جعلت فداك ، فلم صار في الفضل جار الكرسي ؟ قال : إنه صار جاره لأن علم الكيفوفية فيه ، وفيه الظاهر من أبواب البداء وأينيتها وحد رتقها وفتقها . فهذان جاران أحدهما حمل صاحبه في الصرف وبمثل صرف العلماء ويستدلوا على صدق دعواهما . لأنه يختص برحمته من يشاء وهو القوي العزيز . فمن اختلاف صفات العرش أنه قال تبارك وتعالى : رب العرش عما يصفون وهو وصف عرش الوحدانية . لأن قوما أشركوا كما قلت لك ، قال تبارك وتعالى : رب العرش رب الوحدانية عما يصفون ، وقوما وصفوه بيدين فقالوا : يد الله مغلولة وقوما وصفوه بالرجلين فقالوا : وضع رجله على صخرة

302

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست