responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 28


أقول : من أراد أن يعرف طريق التذكر إلى العقل وأحكامه وجنوده ، فعليه أن يتأمل ويتدبر في آيات القرآن الكريم ، فإنه سبحانه قد أتى بأنواع من البيان وأنحاء من التعبير في الرغبة والرهبة ، والرجاء والخوف ، والخشية والتقوى ، والنصيحة والصلاح والسداد ، والصبر والوفاء ، والثبات والاستقامة ، سواء كان من الأفراد العادية أو من أعاظم الرجال من الصديقين والراسخين والقانتين والصالحين والمخبتين ، فيتذكر كل منهم على قدر ما يجد من نور العقل .
ب - مدركات العقل روى الكليني مسندا عن الحسن بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
. . . وعرفوا به ( بالعقل ) الحسن من القبيح . [1] وروى الصدوق عن أحمد بن محمد بن عيسى مسندا عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله سئل مما خلق الله جل جلاله العقل ؟ قال :
. . . فيقع في قلب هذا الإنسان نور فيفهم الفريضة والسنة والجيد والردي . ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت . [2] أقول : قوله صلى الله عليه وآله : " الفريضة " الظاهر أن المراد منها الواجبات الذاتية العقلية : أي : الواجبات التي ليس وجوبها بجعل جاعل وتشريع شارع . وهذه من الأحكام الثابتة التي لا تقبل النسخ والتبديل ووجوبها ليس مستندا إلى أمر خارج عن ذات هذا الفعل ، مثل حسن العدل ووجوبه ، وكذلك المحرمات الذاتية ، مثل قبح الظلم وحرمته . فإن هذا الوجوب والحرمة لا يعلل إلا بذات العقل ، فيكشف عنهما العقل بالضرورة .



[1] المصدر السابق / 29 .
[2] العلل / 98 .

28

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست