responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 242


< فهرس الموضوعات > النهي عن التكلم والتفكر في الله في القرآن الكريم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الف - قال تعالى : هو الأول والآخر والظاهر والباطن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > معنى ظهوره وبطونه تعالى < / فهرس الموضوعات > 5 - النهي عن التكلم والتفكر في الله في القرآن الكريم ألف - قال تعالى :
هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم . [1] بيان : قوله تعالى : الظاهر من أسمائه تعالى الحسنى تمجيد وتعظيم لله سبحانه .
وقد ورد لفظ الظاهر في أسمائه تعالى بمعنى الغالب وغيره أيضا ، إلا أن المراد من الظاهر في هذه الآية الكريمة بقرينة مقابلته بالباطن ، هو ظهوره الذاتي الذي يمتنع ويستحيل الخفاء عليه سبحانه ، سواء كان ظهوره تعالى بتعريفه نفسه إلى عباده مستقيما أو بالآيات والعلامات . وهذا الظهور ، وإن كان في شدة غير متناهية بحسب الواقع ، إلا أنه تعالى يظهر لعباده بما شاء وأراد لا بما شاؤوا وأرادوا . فيقرع الله تعالى جميع الأنوار والمدارك والعقول للمخلوقين بظهوره ونوريته وخاصة أرباب العقول الثاقبة والفطانة الكاملة ، الذين أكثر روايات الباب ناظرة إليهم ، فلا ينالون عن قدسه شيئا . فسبحانه من إله ما أظهره !
قوله تعالى : الباطن من جملة أسمائه تعالى الحسنى . ومعنى كونه باطنا ، أي :
مقدسا ومتأبيا عن نيل أرباب العقول والأنوار من قدسه شيئا . فهو سبحانه في عين ظهوره باطن بالحقيقة ، وفي عين بطونه ظاهر بالحقيقة . وما أعجب تمجيده تعالى وتنزيهه بهذين المتقابلين ! وما أحسن ما ورد عن علي صلوات الله عليه في تفسير المقام ! قال عليه السلام :
كل ظاهر غيره غير باطن وكل باطن غيره ، غير ظاهر . [2] وقال أيضا :
فلا إله إلا هو . أضاء بنوره كل ظلام . وأظلم بظلمته كل نور . [3] وقال أيضا :



[1] الحديد ( 57 ) / 3 .
[2] نهج البلاغة ، الخطبة / 65 .
[3] المصدر السابق / 182 .

242

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست