responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 235


أقول : هذا البيان مسوق لبيان أن العبادة لا يستحقها إلا الله سبحانه وأن أسماءه تعالى غيره ولا تستحق العبادة والتعظيم الذي حق للمسمى ، وأن الاسم مخلوق له سبحانه ، فمن عبد الاسم والمعنى ، فقد جعل مع الله شريكا ، وهو واضح ، قوله عليه السلام : " ومن زعم أنه يعبد المعنى بالصفة لا بالإدراك فقد أحال على غائب " .
أقول : إن الذي يحق ويجب العبادة له على العباد ، هو إله العالم وقيومه الذي يعرفه بفطرته . ومن اعتقد أنه لا يعرفه إلا بإيقاع الأوصاف والأسماء عليه ، فقد أحال العبادة على غائب مجهول . لأنه تعالى في عين أنه غائب شاهد .
قوله عليه السلام : " ومن زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر الكبير " .
أقول : المراد من الإضافة هو الانتساب والاتصاف ، أي انتساب الموصوف واتصافه بالصفة . وهذا تصغير للكبير وتحديد لما هو غير محدود بحسب الواقع .
ضرورة أن الانتساب بعنوان التقييد بهذا النعت ، تحديد للمعروف . فإن المراد بالصفة هي التوصيف . ويدل على ذلك استدلاله عليه السلام بقوله تعالى : وما قدروا الله حق قدره .
وروى الصدوق عن سعد بن عبد الله مسندا عن الفضيل بن يسار قال :
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
إن الله عز وجل لا يوصف . قال : وقال زرارة : قال أبو جعفر عليه السلام إن الله عز وجل لا يوصف وكيف يوصف وقد قال في كتابه وما قدروا الله حق قدره ؟ ! فلا يوصف بقدرة إلا كان أعظم من ذلك . [1] قوله عليه السلام : " باب البحث ممكن وطلب المخرج موجود " .



[1] التوحيد / 127 .

235

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست