responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 231


عما ينعته الناعتون . [1] وروى الصدوق مسندا عن أبي المعتمر مسلم بن أوس قال : حضرت مجلس علي عليه السلام في جامع الكوفة . فقام إليه رجل مصفر اللون - كأنه من متهودة اليمن - فقال : يا أمير المؤمنين ، صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه ، فسبح علي عليه السلام ربه وعظمه عز وجل وقال :
. . . ولا تدركه الأبصار . ولا تحيط به الأفكار . ولا تقدره العقول . ولا تقع عليه الأوهام . فكل ما قدره عقل أو عرف له مثل ، فهو محدود . و كيف يوصف بالأشباح وينعت بالألسن الفصاح من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن ؟ ! . [2] وروى أيضا مسندا عن محمد بن أبي عمير ، قال : دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت له : يا ابن رسول الله ، علمني التوحيد . فقال :
يا أبا أحمد ، لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه فتهلك . . . تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا . [3] وروى أيضا مسندا عن الحسين بن علي عليهما السلام قال :
إن من وضع دينه على القياس ، لم يزل الدهر في الارتماس ، مائلا عن المنهاج ، ظاعنا في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل . يا بن الأزرق ، أصف إلهي بما وصف به نفسه . وأعرفه بما عرف به نفسه .
لا يدرك بالحواس . ولا يقاس بالناس . فهو قريب غير ملتصق ، وبعيد غير متقص . يوحد ولا يبعض . معروف بالآيات . موصوف



[1] الكافي 1 / 137 .
[2] التوحيد / 78 .
[3] المصدر السابق / 76 .

231

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست