responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 210


يا من هو في علوه قريب . . . يا من دنا في علوه ، يا من علا في دنوه . [1] بيان : قد اتضح من جميع ما ذكرنا ، أن الفرق بين أوردناه من الروايات الدالة على أن توحيده تعالى هي المباينة مع الخلق بالبينونة الصفتية ، وبين ما أوردناه أيضا أن الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه ، وبين ما أوردناه آنفا من أن الله سبحانه قريب في بعده وبعيد في قربه ، فإن الطائفة الأولى مسوقة لبيان مباينته تعالى عن جميع خلقه بالبينونة الصفتية وأنه لا مشاركة بينه تعالى وبين ما سواه في شئ من الأحكام والنعوت حتى العناوين والوجوه العامة . والطائفة الثانية مسوقة لتقديسه تعالى وتنزيهه وعدم تنزله عن مقام الألوهية القدسية إلى مرتبة الخلق المحدود وكذلك نفي تشبيهه تعالى بشئ من نعوت خلقه . والطائفة الثالثة مسوقة للتمجيد والتنزيه .
وقوله عليه السلام : " قريب في بعده " ، أي : إنه سبحانه قريب من حيث إحاطته وسلطانه على جميع ما سواه علما وقدرة .
وقوله عليه السلام : " بعيد في قربه " ، أي إنه سبحانه في عين أنه قريب ، متعال عن البعد المكاني . ويؤيد ذلك قوله عليه السلام : يا من دنا في علوه ، يا من علا في دنوه .



[1] البحار 94 / 388 و 395 .

210

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست