responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 204


بينهما من حيث إنهما قادران ، وامتنع التمانع بينهما من حيث إنهما قادران للذات .
وهذا محال . وفي هذا الدلالة على إعجاز القرآن . لأنه لا يوجد في كلام العرب كلمة وجيزة تضمنت ما تضمنته هذه . فإنها قد تضمنت دليلين باهرين على وحدانية الله وكمال قدرته . [1] انتهى .
ولعل ما ذكرناه أظهر مما ذكره في المجمع . والله العالم بحقيقة كلامه .
روى المجلسي في حديث الإهليلجة ، عن الصادق عليه السلام قال :
وأنه لو كان في السماوات والأرضين آلهة معه سبحانه لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ولفسد كل واحد منهم على صاحبه [2] .
2 - الروايات الدالة على أن توحيده تمييزه عن خلقه وبينونته عنهم بينونة صفة لا عزلة روى الطبرسي في خطبة عن علي عليه السلام قال :
دليلة آياته . ووجوده إثباته . ومعرفته توحيده . وتوحيده تمييزه من خلقه . وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة . إنه رب خالق غير مربوب مخلوق . كل ما تصور فهو بخلافه . [3] أقول الصفة مصدر من باب وصف يصف - مثل وعد يعد - بمعنى التوصيف وليست بمعنى الصفة التي عند النحويين مثل اسم الفاعل وغيره .
قوله عليه السلام : " توحيده تمييزه من خلقه " مطلق يفيد أنه سبحانه ممتاز عن خلقه بالحقيقة في جميع شؤونه ، لا مشاركة بينه وبين خلقه بوجه من الوجوه .
وقوله عليه السلام : " حكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة " تصريح بهذا الإطلاق .
لأن المباينة الصفتية هي أن كل صفة وحكم يجري على الله تعالى ، لا يجري ولا



[1] مجمع البيان 7 / 116 .
[2] البحار 3 / 165 .
[3] الإحتجاج 1 / 299 .

204

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست