responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 191


بلسانه بالإخفات دون الجهر من القول .
قال تعالى :
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة و . . . . [1] قال علي عليه السلام عند تلاوة هذه الآية إن الله سبحانه وتعالى جعل الذكر جلاءا للقلوب ، تسمع به بعد الوقرة ، وتبصر به بعد العشوة ، وتنقاد به بعد المعاندة . . .
وإن للذكر لأهلا أخذوه من الدنيا بدلا فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه ، يقطعون به أيام الحياة ، ويهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين . [2] 6 - التذكر في الدعاء وبالدعاء قال تعالى :
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون . [3] أقول : من عجائب علوم الإسلام وحقائق القرآن المبين أنه سبحانه رخص عباده بل أمرهم أن يكلموه ويسروا إليه أسرارهم وسرائر قلوبهم . ووعدهم سبحانه أن يجيبهم ويقبلهم وينظر إليهم نظرة كريمة يجيب بها دعوتهم ويكشف بها كربتهم . وأمرهم أن يسألوه إجابة دعائهم بكل بيان وبكل لسان .
وقوله تعالى : لعلهم يرشدون ترج منه تعالى إرشادهم . وترجيه تعالى في هذه الآية عين طلبه التكويني . فتفيد الآية الكريمة أن موقع الداعي وموقفه بين يديه تعالى ، موقف الرشاد والهداية والتذكر به سبحانه .
روى الكليني عن أبي على الأشعري مسندا عن سيف التمار قال : سمعت أبا



[1] النور ( 24 ) / 37 .
[2] نهج البلاغة ، الخطبة / 223 .
[3] البقرة ( 2 ) / 186 .

191

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست