من فضل الله تعالى الذي جرت سنته المقدسة الفاضلة أن يفيض هذا النور على الأرواح البشرية فيستضيئون به ، ومن عجائب تدبيره تعالى في هذه العطية القبض والبسط . فيفيضه تعالى على روح الإنسان فيشهد ويرى . ويقبضه - مثلا عند النوم والسكر - فلا يجد ولا يعرف شيئا . قال تعالى : علم الإنسان ما لم يعلم . [1] الرحمن علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان . [2] ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور . [3] قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم . [4] أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها . [5] يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم . [6] أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه . [7] روى الصدوق مسندا عن كميل بن زياد قال : خرج إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبان وجلس وجلست ثم رفع رأسه إلي