responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 122


السابقة ، يزيد الله هداية على هدايتهم ونورا على نورهم . فشرعوا بغاية جدهم وسعيهم أن يتقربوا إلى الله وأن يدعوه تعالى رغبة ورهبة وخوفا وطمعا . فمنهم من بلغ أعلى درجات الإيمان وأجل مراتب الكمال . ومنهم من زهد في الدنيا زهد الراحل عنها ونظر إليها نظر المستوحشين منها .
التعريف في العوالم السابقة المستفاد من صريح الآيات والروايات المباركة : إن كينونة الإنسان قبل الدنيا وقبل موطن التناسل ، مما لا يمكن الارتياب فيه ، وقد عرف الله سبحانه نفسه إلى عباده وعرف أيضا أولياءه من الأنبياء والمرسلين والأئمة الصديقين . وجمع الله في العوالم السابقة خلق الأولين والآخرين وفيهم أنبياءه مرسلون والصديقون والمؤمنون وفيهم الجبابرة والطغاة والمستكبرون والكافرون . فآمن به تعالى وبتوحيده ونعوته وكمالاته من آمن وكفر من كفر . وعرف المؤمنين أنه يجب الإيمان بولاية أوليائه بولايته تعالى وعداوة أعدائه بعداوته تعالى . وهذه المعارف كانت في مواطن شتى على درجات . ويعبر عن هذه المواطن في ألسنة الروايات ب‌ " عالم الأرواح والأظلة " [1] و " عالم الطينة " و " عالم الذر الأول " [2] و " عالم الذر " .
وفي هذه المواطن كلها ، أخذ الله تعالى منهم الميثاق والتعهد بما آمنوا والوفاء به من دون ارتكاب نكص ونكث . والعمدة من هذه المواطن هو الموطن الأخير المسمى بعالم الذر . وهذه المواطن كلها من باب واحد وفي شأن واحد . والروايات في هذا الباب كثيرة بالغة فوق التواتر ومن الواضحات في الكتاب والسنة ويبلغ مائة وثلاث عشرة رواية بعد حذف مكرراتها ومتشابهاتها . فيدل على ذلك طوائف من الآيات والروايات ويثبته بها خلق الإنسان من أول الدنيا إلى آخرها قبل عالم



[1] الظاهر من الروايات أن المراد من الأظلة هو عالم الأرواح أيضا كما سيجئ إن شاء الله .
[2] يحتمل أن يكون المراد من الذر الأول هو عالم الطينة .

122

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست