responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 212


3 - إن معاشر الموحدين من أمة القرآن ومن أعاظم التوحيد الذين يعرفونه تعالى بحقيقة إيمانهم وعرفانهم ويعرفون في هذا الموقف الخطير الذي توجهوا فيه بكليتهم إلى الله سبحانه ، أنه تعالى يستحيل أن يتنزل بمرتبة هذه الأخباث والأرجاس . ويعبدونه تعالى في نسكهم وعباداتهم ومناجاتهم وتضرعهم إليه .
ويجدون أنه تعالى مقدس ومنزه من أن يكون كل الأشياء . ويجدونه معبودا ومستغاثا ومستجارا خارجا عن الحدين ، حد التعطيل والتشبيه . ويعرفون أن هذا التعريف من فعله تعالى قد تفضل عليهم ، ولا كيف لفعله .
4 - من تأمل في القرآن الكريم يشهد ويعرف أن المتكلم بهذا الكلام محيط بجميع العوالم وما فيها من الخلائق ، ويتكلم بكلام الكبراء والعظماء مثل أنا ، نحن وإنا ، ويخاطب جميع ما سواه من أهل العوالم بأنحاء من الخطابات ويوقفهم في موقف العبودية والمخلوقية . فتارة يتحنن على أوليائه ويقربهم منه ويبشرهم بكراماته وحنانه وفضله . وتارة يتكلم مع أعدائه ويحذرهم عن سخطه ويهددهم بسطواته .
ويكلم جميع خلقه بلطائف من البيان ويستصلحهم بالهداية والرشاد ويستيقظهم من سكراتهم ويستخرجهم من الضلالات والجهالات بعنوان ألوهيته وكونه معبودا وملجأ ومستغاثا ومستجارا . ومع هذا كله ليس في القرآن ما يوهم أنه تعالى كل الأشياء أو شبيه ذلك ، ولو على نحو الإشارة والكناية . فهو سبحانه يحمد نفسه ويمجدها ويعظمها ويقدسها عن كل سوء وشين .
5 - إن إطلاق لفظ الوجود والشئ عليه تعالى وعلى غيره ، إنما هو على سبيل الاشتراك اللفظي ، كما صرح عليه أئمة أهل البيت عليهم السلام . وإن كل ما يوصف به المخلوق لا يوصف به الخالق . وكذلك كل ما يمجد ويعظم ويقدس به تعالى ، لا يطلق على غيره تعالى بما له من المعنى .
وأما استشهاده لقوله بقوله تعالى : فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع

212

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست