responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 168


أنواع المأكولات والملبوسات والطيبات والأدوية والمخازن والمعادن مما لا نقدر على إحصاء جميعها .
فالآية الكريمة كسابقتها من الآيات ، مسوقة لتوبيخ المتهاونين وتنبيه الغافلين وتثبيت المؤمنين ، واحتجاج على المعاندين . فليس في الآيات الكريمة إشعار بأنها مسوقة للاستدلال على سبيل برهان الإن .
قوله تعالى : فذكر إنما أنت مذكر .
الفاء في قوله : فذكر لترتب هذه الآية الكريمة على ما قبلها من الآيات المسوقة لتوبيخ المخاطبين على تهاونهم وعدم تفكرهم وتعقلهم في عجائب صنعه تعالى وبدائع خلقه . وقد ذكرنا أن التذكر والتعقل والتفكر في الآيات المسوقة للتذكير واجب بضرورة من العقل ، والتهاون والتلاعب بها وعدم النظر فيها إهانة لناحية العلم وقداسة موقعه . ففي مرتبة عصيان حكم العقل وعدم الاعتناء بالتذكير ، فلا محالة يكون محروما عن معرفته تعالى مستندا إلى سوء اختياره ، فيؤخذ بعدم اختياره المعرفة ، كما يؤخذ بسائر المعاصي العقلية الضرورية . وقد أكثر الله تعالى في القرآن الكريم التذكر بآيات قدرته وعلاماته . قال تعالى :
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر . [1] وقد وعظهم سبحانه بأنواع من المواعظ في الترغيب والتهديد ، وحثهم على قبول التذكير بأنواع من البيان . قال تعالى :
ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا . [2] والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل . [3]



[1] القمر ( 54 ) / 17 .
[2] نوح ( 71 ) / 13 و 14 .
[3] الشورى ( 42 ) / 6 .

168

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست