responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 133


من إنذاره بالهوان في الدنيا وعذاب الآخرة ونيرانها وسطواته تعالى على أعدائه .
فعليه يكون الاستدلال بالآية الكريمة تامة . ويحتمل ضعيفا أن يكون المراد من النذير هو المنذر . فتخرج الآية الكريمة من مورد الاستدلال .
4 - قال تعالى :
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون . [1] قوله تعالى : من ظهورهم ذريتهم . فيه دلالة وعناية إلى حيث الظهور . فإن الله سبحانه حكم وقضى وقدر ورتب هذه الذرية المخلوقة الموجودة المجموعة الكثيرة التي لا يمكن أن يحصيها أحد غيره تعالى بعلمه الوسيع الغير المتناهي في عرض سواء بعضهم في ظهر بعض في جميع خصوصياتها الراجعة الماسة بهذا الشأن الخطير .
فلا محالة تكون في عالم التناسل والبروز مطابقة لهذا النظم والترتيب . فلا يختل هذا النظم المتقن ولا يشذ منه شاذ . وإلي ذلك يشير ما تقدم في البحث عن قوله تعالى :
هل أتى على الإنسان . . . في دعاء مولانا سيد الشهداء صلوات الله عليه في يوم عرفة ، حيث قال :
ابتدأتني بنعمتك قبل أن أكون شيئا مذكورا . وخلقتني من التراب ثم أسكنتني الأصلاب آمنا لريب المنون واختلاف الدهور والسنين . فلم أزل ظاعنا من صلب إلى رحم في تقادم من الأيام الماضية والقرون الخالية .



[1] الأعراف ( 7 ) / 172 و 173 .

133

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست