responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 288


أقول : من خالف عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد شاق الرسول من بعدما تبين له الهدى ، واتبع غير سبيل المؤمنين بالله ورسوله ، لتوصيته صلى الله عليه وآله وسلم أمته بعد رحلته بقوله المتواتر نقله : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي ، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما .
وقال فيها أيضا :
ولو كان هذا الأصل - أعني قولهم : ما خالف العامة ، أي أهل السنة - فيه الرشاد ، لو كان هذا من عند الأئمة - كما تزعم هذه الزمرة - لكان الأئمة أسبق الناس إلى تطبيقه على أنفسهم . والواقع الذي يوافقنا شيوخ الشيعة عليه أن عليا عليه السلام لم يشذ عن الصحابة ، بل إنه كما يقول شيخهم الشريف المرتضى : دخل في آرائهم ، وصلى مقتديا بهم ، وأخذ عطيتهم ، ونكح سبيهم وأنكحهم ، ودخل في الشورى . . . روى البخاري عن علي رضيالله عنه قال :
إقضوا كما كنتم تقضون ، فإني أكره الاختلاف حتى يكون الناس جماعة .
أقول : حديث صحيح البخاري المنقول في المتن يدل على كراهية علي عليه السلام للاختلاف ، وما نقله عن الشريف المرتضى قدس سره يدل على موافقة علي عليه السلام معهم في مقام العمل ، وأما مقام العلم وتشخيص الحق فمنبعه علي عليه السلام ، وهو باب علم الرسول ، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وقال : علي مع الحق والحق مع علي .
وكانت موافقته معهم في مقام العمل لأجل التحرز عن الاختلاف ، وهو المسمى في أحاديثنا بالتقية ، نعم ! التقية من أصول الامامية ، وقد أكد الأئمة المعصومون عليهم السلام على العمل بها للتحرز عن المخاطرات الناشئة عن مخالفتهم ، لأجل الحفاظ على الوحدة بين المسلمين .

288

نام کتاب : تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست