نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 9
تمهيد بسم الله الرحمن الرحيم أحمده استتماما لنعمته واستسلاما لعزته ، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة ممتحنا إخلاصها معتقدا مصاصها ، وأشهد أن محمدا عبده ررسوله أرسله بالدين المشهور والعلم المأثور والكتاب المسطور " صلى الله عليه وعلى أهل بيته . خصص جماعة علم الكلام بالبحث عن ذات الله وصفاته . . . وعممه آخرون بالبحث عن العقائد الدينية فيشمل البحث عن النبوة والإمامة وسائر الحقائق الاعتقادية . وقيده جمع بأنه الذي يكون للاثبات للغير ودفع حجج الخالف . . . وأطلقه آخر بأنه مجرد العلم بالحقائق سواء أكان لإثبات الغير أم لمجرد المعرفة البحتة . وذكروا عدة وجوه لعلة تسمية علم الكلام بهذا الاسم : منها : لما أنكر جماعة البحث في العلوم العقلية ، فكانوا إذا سئلوا عن مسألة تتعلق بالله وصفاته وأفعاله والنبوة والمعاد ؟ قالوا : نهينا عن الكلام في هذا العلم ، فاشتهر هذا العلم بالكلام . ومنها : أن المتبحرين بهذا العلم تميزوا عن غيرهم بما أحاطوا به من المعرفة ، فطالت ألسنتهم على غيرهم ، فكان علمهم أولى باسم الكلام . ومنها : هذا العلم يوقف منه على مبادئ سائر العلوم ، فالباحث عنه كالمتكلم في غيره ، فكان اسمه بعلم الكلام أولى . ومنها : هذا العلم أسبق من غيره في المرتبة ، فالكلام فيه أسبق من الكلام في غيره ،
9
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 9