نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 81
متعلقة بنا علمنا أنها جارية مجرى العلوم الضرورية والحياة والأجناس المذكورة ، فدلت كدلالتها . وإذا ثبت كونه سبحانه قديما لم يخل أن يكون قديما لنفسه ، أو لمعنى قديم ، أو محدث ، أو بالفاعل . وكونه كذلك لمعنى محدث أو بالفاعل محال ، لتجدد مقتضى ذين الصفتين ، وحصول الوجود للقديم فيما لم يزل . وإسناد ذلك إلى معنى قديم لا يصح ، لأن القول فيه ، ولم كان كذلك ؟ كالقول في فاعل العالم سبحانه ، فإما وجود ما لا نهاية له من المعاني القديمة ، أو الانتهاء إلى قديم لنفسه يجب معه كون القديم سبحانه كذلك من دون معنى قديم . مسألة [1] : ( في كونه تعالى قادرا فيما لم يزل ) وهو سبحانه قادر فيما لم يزل ، لأن تجدد كونه قادرا يقتضي كونه كذلك ، لحصول قدرة يستحيل إحداثها به أو بغيره ، لأن تقدير كونه سبحانه غير قادر يحيل كونه فاعلا لقدرة وغيرها . وغيره إن كان قديما لم يخل أن يكون قادرا أو غير قادر ، وكونه غير قادر يحيل كونه فاعلا ، وكونه قادرا لم يزل يوجب مساواة القديم سبحانه له في ذلك ، لاشتراكهما في القدم على ما نبينه ، وكونه قادرا بعد أن لا يكن يوجب حاجته إلى قادر والقول فيه كالقول فيه ، فيؤدي إلى وجود ما لا نهاية له ، أو إلى قادر لم يزل
[1] ورد بدل لفظ " مسألة " بياض ، وكذا في موارد عديدة تأتي ، ونحن نثبت في الإمكان التي ورد فيها بياض لفظ " مسألة " أو " طريقة أخرى " بحسب مقتضى السياق .
81
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 81