نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 456
ذكرناه من المعمرين وأضعافها خارقا للعادة على ما اقترح علينا ، وأنه من قبيل الإعجاز ، لم يقدح ذلك في شئ مما قدمناه ، لجواز ظهور المعجز عندنا على الأبرار ، فضلا عن الحجج والصالحين حسب ما دللنا عليه في ماضي كتابنا هذا وأوضحناه . ( كيف يمكن معرفة الحجة عند ظهوره ) فإن قيل : فهب أنكم تعلمون تخصيص حجة الإمامة في هذا الزمان بابن الحسن عليه السلام ، فكيف لمن ظهر له من خاصته في زمان الغيبة بمعرفته ولجميع شيعته وغيرهم حين الظهور العام . قيل : لا بد في حال ظهوره الخاص والعام من معجز يقترن به ليعلم الخاص والعام من شيعته وغيرهم عند تأمله كونه الحجة بعينه ، إذ كان النص المتقدم من الكتاب والسنة والاعتبار العقلي دلالة على إمامته وتخصيص الحجة على الجملة ، ولا طريق لأحد من المكلفين منها إلى تعينه ، وكذلك وجب ظهور المعجز مقترنا بظهوره عليه السلام .
456
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 456