نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 428
شيعته . وأن هذه الجماعة شهدت بمولد الحجة بن الحسن عليه السلام ، وأخبرت بالنص عليه من أبيه عليهما السلام ، وقطعت بإمامته ، وكونه الحجة المأمول للانتصار من الظالمين . فكان ذلك منهم نائبا مناب نص أبيه عليه السلام لو كان مفقودا ، إذ لا فرق في ثبوت الحكم بين أن ينص عليه حجة معلوم العصمة لكونه نبيا أو إماما ، وبين أن ينص عليه منصوص على صدقه بقول في أو إمام . والجماعة المذكورة [1] : أبو هاشم داود بن قاسم الجعفري ، ومحمد بن علي بن بلال ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمان ، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنهم ، وعمرو الأهوازي ، وأحمد بن إسحاق ، وأبو محمد الوجنائي [2] ، وإبراهيم بن مهزيار ، ومحمد ابن إبراهيم . ( نص آبائه عليه بغيبته وصفتها ) وأما الضرب الثالث من النص ، فهو ما ورد عن آبائه صلوات الله عليهم من النبي وأمير المؤمنين إلى ابنه الحسن بن علي عليهم السلام : بغيبة الحجة قبل وجوده ، وصفتها قبل مولده ، ووقوع ذلك مطابقا للخبر ، من غير أن ينخرم منه شئ . وهذا الضرب من النص دال على إمامته ، وكونه المهدي المأمول إهلاك الظالمين ، لثبوت النص بغيبته القصرى والطولى المختصة به ، ومطابقتها للخبر عنها . فمن ذلك ما رواه الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم الخارقي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : كان أبو جعفر عليه السلام يقول : لقائم آل محمد عليه السلام غيبتان : واحدة طويلة ، والأخرى قصيرة ، قال : فقال لي : نعم يا أبا بصير
[1] روى الصدوق في الاكمال روايات عد فيها أكثر هده الجماعة ممن رأى القائم عليه السلام ، راجع الاكمال : 442 و 443 و 445 و 435 . [2] في إثبات الهداة 3 : 587 نقلا عن تقريب المعارف : " الوجباني " .
428
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 428