نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 407
هذا ، لحصول العلم الضروري بجريان العادة من أول الدهر وإلى الآن به . ومنها : علم الأماثل ورؤوس القبائل بيأسهم من الخلافة ورئاسة الأنام مع ولاية علي عليه السلام ، وثبوت فضله وذريته عليهم السلام ، وتقدم النص من الله تعالى ومن رسوله عليه السلام عليه وعليهم بالإمامة وخلافة الخلق إلى يوم القيامة ، وطمعهم فيها يصرفها عنه إلى غيره . وقد صرح بهذا المغيرة بن شعبة يوم السقيفة في قوله : وسعوا ما يتسع ، والله لئن وليتموها هاشميا لا يزال ينتظر بها الحمول في بطون النساء . وقد صحح هذا الغرض الوجود ، وكشف عدولهم بالخلافة عن أهلها الذين اختارهم الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله لها ، عن تعديها إلى من كان لا يظن به صلاح للإمارة على قرنه ، كمعاوية بن أبي سفيان ، وولده يزيد ، ومروان بن الحكم الطريد ابن الطريد ، ومسلمة الفتح ، ومن هدر النبي صلى الله عليه وآله دمه ، ومن بعدهم من الولاة والأمراء المعلنين بالفسق وعظيم الجور وقبح السياسة الدينية [1] والدنيوية . فلكل واحد من هذه الوجوه عدل بالأمر عن أمير المؤمنين عليه السلام ، مع ظهور فضائله ، وثبوت ذرائعه ووسائله إليه ، وانتفائها عمن أهل للأمر وقدم عليه صلوات الله عليه وآله . وأما محاربوه عليه السلام ، فبرهان كفرهم أظهر من برهان كفر المتقدمين عليه ، لأن كل شئ دل على كفر أولئك دل على كفر هؤلاء ، عدا الدليل الأول ، لأن المعتزلة تحكم بفسق أصحاب الجمل وصفين دون كفرهم ، وتدعي توبة أهل البصرة . ويدل فيهم خاصة : ما أجمعت الأمة عليه من قول رسول الله صلى الله عليه وآله : حربك يا علي حربي وسلمك سلمي ، وقوله عليه السلام : من حارب عليا فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله ، وقوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أنا حرب لمن