نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 403
وأيضا ، فمعلوم من دين أمير المؤمنين عليه السلام وذريته المعصومين عليهم السلام وشيعتهم الصالحين القطع على كفر القوم وموتهم عليه وخلودهم به في النار ، وفتياهم بذلك خلفا عن سلف ، وانقراض الأعصار بإطباق الذرية في النسب والشيعة في المذهب عليه ، والفتيا حجة - لاستنادها في كل عصر إلى حجة معصوم - لو ثبتت في عصر واحد لكفت ، فكيف بها متناصرة في الأعصار المتوالية . إن قيل : ومن أي وجه علمتم ذلك من حال من ذكرتموه ؟ أبينوا عنه لنعلم صحة هذه الإضافة من فسادها . قيل : أما تدين أمير المؤمنين والأئمة من ذريته صلوات الله عليهم بذلك فمن وجوه : أحدها : تأمل حالهم ، وما حفظ عنهم بحضرة الولي والعدو من الازراء على القطع المقوم بصلاتهم [1] ، كما يعلم بدين الشافعي ومالك وأبي حنيفة ومن تبعهم بولاية القوم . ومنها : تواتر شيعتهم عنهم وذراريهم بذلك ، وتقربهم إلى الله تعالى وإليهم به مع اختصاصهم بهم وتوليهم وقبول ما يحملونه من حقوق الأموال ، وتعظيمهم [2] مع هذه الحال ، ولو كان دينهم عليهم السلام بخلاف ما يظهر من ذريتهم وشيعتهم ويدينون به لأنكروا عليهم وبرئوا منهم ، وفي فقد ذلك دليل على موافقتهم لهم فيه . فأما طريق تدين الشيعة والذرية بذلك ، فالعلم الضروري من حالهم اتخاذهم شعارا على حال الأمن والخوف . وأما من عدا من ذكرنا من الصحابة ، فعلى ضروب : منها : ضرب مقطوع على إيمانهم : كسلمان ، وعمار ، وأبي ذر ، ومقداد ، وحذيفة ، وخزيمة ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وأبي سعيد الخدري ، والعباس ، وولده ، وبريدة الأسلمي ، في أمثال لهؤلاء من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، العارفين
[1] كذا في النسخة ، والمعنى مختل كما ترى ، والظاهر وجود عدة أسطر ساقطة من النسخة . [2] في النسخة : " ويعطيهم " .
403
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 403