نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 397
الإنكار عليه وعلى ذويه ، ومن منعه [1] الماء وقتله ، وعلي وذويه ومن معه من المهاجرين والأنصار في قتال طلحة والزبير ومعاوية وعمرو ومن في حيزهم ، وهم في قتاله واستحلال دمه ، وهداية كل مقتد بواحد من هؤلاء . وفساد ذلك ظاهر . ومما تعلقوا به : ما رووه عنه عليه السلام أنه قال : عشرة من أصحابي في الجنة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد بن فضيل ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح . قالوا : فشهد لهؤلاء بالجنة ، وذلك يقتضي إمامتهم ، لأنه لا أحد فرق بين الموضعين ، فمنع من شهادتكم عليهم بالكفر المخالفة للنبي صلى الله عليه وآله . والجواب : من وجوه : أحدها : أنه خبر واحد لا يجوز العمل به عندنا في شئ ، ولا عند الكل فيما طريقه العلم ، والقطع على ثبوت الثواب لمكلف معين مما لا يكني فيه إلا العلم ، لا سيما في ذي قبائح ظاهرة ، فلا يجوز إثبات إثابته [2] بخبر واحد باتفاق . وثانيها : أنه لم يروه إلا سعيد ، وهو أحد العشرة ، ولو كان ثابتا مع قوة الدواعي إلى نقله - لتضمن البشارة بالجنة لأولي الأمر - لوجب تواتره وشياعه إلى حد لا يبقى فيه لبس ، ومن فقد ذلك برهان على سقوطه . وثالثها : أنه لو كان ثابتا لكان معلوما لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي عليه السلام : فكان لا يقول أبو بكر عند وفاته : ليتني لم اكشف بيت فاطمة ولو أغلق على حرب ، وليتني لم أقتل الهرمزان ، أو ليتني كنت سألت النبي صلى الله عليه وآله هل للأنصار حق في الأمر ، فكنا لا ننازعهم ، وليتني بايعت أحد الرجلين . ولا يقول عمر عند وفاته : ليت أمي لم تلدني ، وليتني كنت نسيا منسيا ، وود ابن
[1] في النسخة : " ومن معه منعه " . [2] كذا في النسخة ، والظاهر أن الصحيح : " إمامته " .
397
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 397