نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 363
السوابق والأبصار وأنصار الحق مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بدر وحنين والمفروغ إلى إبرامهم ونقضهم عندها وعند أوليائها ، مع دعائهم إلى الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام وما شرعاه ، وإمساكهم عن القتال إيجابا للحجة عليها ؟ وبأي وجه استحلت دماءهم ؟ وما الحامل لها تعريض أنصارها المقرين لها للقتل بمن يدعوها إلى المسالمة والمحاكمة ؟ وهلا خافت مالك العقاب سبحانه إن كانت عارفة به من إراقة دماء الفريقين مع تمكنها من حقنهما ؟ وهلا صرفها عن ذلك ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام من المآثر الدالة على تحريم خلافه فضلا عن حربه ، من قوله عليه الصلاة والسلام : علي مع الحق والحق مع علي ، وقوله عليه السلام : حربك حربي وسلمك سلمي ، وأمثال ذلك ، والشهادة له ولولديه ولجماعة ممن في حيزه بالجنة ؟ ومالها لم ترتدع عن قتاله مع اختصاص نصرته بوجوه الصحابة وذوي البصيرة والورع وأنصار الله ، واختصاص نصرتها بأغدار قريش والمؤلفة قلوبهم والمتهمين على الإسلام وأهل السواد وأجلاف الأعراب ؟ لولا ما ذكرنا من عداوة علي عليه السلام التي لها عميت القلوب وطاشت الأفهام ؟ وما لها لم تخف بحربها من قتل المشهود لهم بالجنة ، كعلي والحسنين عليهم السلام وعمار وغيرهم من أهل بدر وحنين وبيعة الرضوان وفضلاء التابعين ؟ ولم لم يرق أسمقها من . . . [1] أهل الحق عند الظهور عليهم وتجب إلى المسالمة ووضع السلاح المدعو إليهما ؟ فتحقن بذلك باقي الدماء ويتلافى فارط الشقاق ؟ ولم أحوجت إلى عقر الجمل ولم تجب إلى الأمان إلا قسرا ؟ ولم لم تشكر عليا عليه السلام على ما من به عليها من التجاوز عن الانتقام منها