نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 361
بني هاشم وغيرهم من أعيان المهاجرين من قريش وغيرهم وذوي البصائر من الأنصار . ( بيان حال عائشة وأصحاب الجمل ) وهذا من أوضح عندها وعند أعوانها على الانتصار له [1] . ولو صح خطأ القاتل لم يكن من الطلب بثأره في شئ ، لبعد ما بينهما من النسب . ولو كانت من أولياء الدم لكانت من ذلك بمعزل ، لكونها امرأة من دونها رجال ، فهم أولى بعثمان . ولو صحت ولايتها في المطالبة لوجب اختصاصها بالتظلم إلى إمام المسلمين وحاكمهم ومن لا يتهم بميل إلى باطل ولا إيثار لهوى ، ومن لم تزل تصفه من ذلك بما لم تصف أحدا ، وابتداؤها بالحرب ليس من التحاكم في شئ . ولو كانت الحرب سائغة لكانت من فروض الرجال دونها بغير خلاف . ولو كانت الحرب من فروض النساء لكانت خارجة عن ذلك بنص التنزيل الموجب عليها لزوم البيت وإطالة الحجاب . ولو كانت الحرب من فروضها لوجب قصرها على القتلة والأعوان على القتل الذين منهم طلحة والزبير ، دون إمام المسلمين الملازم بيته ومن في حيزه من المهاجرين والأنصار الذين لم يقتلوا عثمان ولا رضوا بقتله عند كافة الخصوم من أوليائها إلى . . . [2] . هذا ، ولو كان قتال القوم سائغا لقتلهم عثمان ورضاهم بذلك وولايتهم قتلته لوجب عليها أن تخصهم بالحرب والجهاد ، دون أهل البصرة الذين ( لم ) يشعروا بشئ من ذلك ولا شركوا فيه بقول ولا فعل عند أحد من الخصوم . فعلى أي وجه ساع ذلك ؟
[1] كذا في الأصل ، والظاهر وجود سقط قبل هذه العبارة . [2] كلمة غير مقروءة .
361
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 361