responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 347


الجمع شائعا وفيه مصلحة لفعله أو نص عليه .
ولأنهم قد رووا عنه عليه السلام أنه قال : أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان نافلة جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، ألا فلا تجمعوا ليلا في شهر رمضان في النافلة ، ولا تصلوا الضحى ، فإن قليلا من سنة خير من كثير في بدعة ، ألا وإن كل بدعة ضلالة سبيلها في النار .
وقد أجمعوا أنه قال : لا عمل إلا بنية ، ولا نية إلا بعمل ، ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة .
وقال عليه السلام : من رغب عن سنتي عند اختلاف أمتي [1] .
واتفقوا أن عمر قال : - وقد رأى الناس مجتمعين لهذه الصلاة والمصابيح تزهر - إنها لبدعة ، ونعمت البدعة .
وقد نقل أصحاب السير وغيرهم : أن أهل الكوفة سألوا عليها عليا عليه السلام أن ينصب لهم إماما لصلاة التراويح ، فنهاهم عنها وعرفهم أنها بدعة وخلاف السنة ، فنصبوا لهم إماما بغير أمره واجتمعوا لها ، فأنفذ الحسين عليه السلام ومعه الدرة ، فلما رأوه وقد دخل المسجد ومعه الدرة تبادروا الباب وصاحوا : واعمراه .
وإذا ثبت نهي النبي [2] صلى الله عليه وآله عن هذه الصلاة ، ووصفها بالبدعة ، ووصفها . . . [3] وصيه عليه السلام بذلك ، مع اتفاق الأمة على وصف النبي صلى الله عليه وآله كل بدعة بالضلال ، ثبت منعها وضلال الآمر بها .
ولا يمكنهم الامتناع من موجب هذه الروايات ، لأن فيها معلوما يجب العمل به باتفاق ، ومظنونا يجب عليهم العمل به كسائر أخبار الآحاد .
ولا ينجي من ذلك قولهم : إنها عبادات ذات أفعال وأذكار وأحكام تقرر الشرع



[1] كذا .
[2] في النسخة : " نهى الصلاة النبي " .
[3] كلمة غير مقروءة .

347

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست