responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 289


فقالت : أيها المتمثل بالشعر إرجع ، فرجع ، فقالت : لعلك ترى أني إنما قلت هذا الذي قلته شكا في صاحبك ، فوالله لوددت أن عثمان مخيط عليه في بعض غرايري [1] حتى أكون أقذفه في اليم ، ثم ارتحلت حتى نزلت بعض الطريق ، فلحقها ابن عباس أميرا على الحج ، فقالت له : يا بن عباس إن الله قد أعطاك لسانا وعلما ، فأنشدك الله أن تخذل عن قتل هذا الطاغية غدا ، ثم انطلقت ، فلما قضت نسكها بلغها أن عثمان قتل ، فقالت :
أبعده الله بما قدمت يداه ، الحمد لله الذي قتله ، وبلغها أن طلحة ولي بعده ، فقالت : إيه ذا الإصبع [2] ، فلما بلغها أن عليا عليه السلام بويع ، قالت : وددت أن هذه وقعت على هذه .
وذكر الواقدي في تاريخه كثيرا مما ذكره الثقفي ، وزاد في حديث مروان ومجيئه إلى عائشة : أن زيد بن ثابت كان معه ، وأنها قالت : رددت والله إنك وصاحبك هذا الذي يعنيك أمره في رجل كل واحد منكما رحا وأنه في البحر ، وأما أنت يا زيد فما أقل والله من له مثل ما لك من عضدان العجوة .
وذكر من طريق آخر : أن المكلم لها في الإقامة مع مروان عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، قالت : لا والله ولا ساعة [3] ، إن عثمان غير فغير الله به ، آثركم والله وترك أصحاب محمد صلى الله عليه وآله .
وزاد في خطابها لابن عباس : إنك قد أعطيت لسانا وجدلا وعقلا وبيانا ، وقد رأيت ما صنع ابن عفان ، اتخذ عباد الله خولا ، فقال : يا أمه دعيه [4] وما هو فيه ، لا ينفرجون عنه حتى يقتلوه ، قالت : أبعده الله .
ومن طريق آخر : إياك أن تردد الناس عن هذا الطاغية ، فإن المصريين قاتلوه .



[1] في النسخة والبحار : " غزايري " .
[2] في النسخة : " الأصبغ " .
[3] في النسخة : " ولا سراعة " ، والمثبت من البحار .
[4] في النسخة : " دعيته " .

289

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست