نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 268
استنصتمونا لم نألكم نصيحة ( ئ ) ، فقال عثمان : إنا أرسلنا إليكم في هذا الشيخ الذي قد كذب علينا وطعن في ديننا وخالف رأينا وضغن قلوب المسلمين علينا ، وقد رأينا أن نقتله أو نصلبه أو ننفيه من الأرض ، قال علي عليه السلام : أفلا أدلكم على خير من ذلكم وأقرب رشدا : تتركونه بمنزلة مؤمن آل فرعون ( إن يكن كاذبا فعليه كذبة وإن يكن صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مشرك كذاب ) [2] ، قال له عثمان : بفيك التراب ، فقال علي عليه السلام : بل بفيك التراب ، وسيكون به ، فأمر بالناس فأخرخوا . وعنه في تاريخه ، بإسناده عن عبد الرحمن بن سر ، عن أبيه قال : لما قدم بأبي ذر من الشام إلى عثمان ، كان چما ؟ ؟ ؟ أبنه [3] به أن قال : أيها الناس إنه يقول : إنه خير من أبي بكر وعمر ، قال أبو ذر : أجل أنا أقول ، ذلك لقد رأيتني رابع أربعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله ما أسلم غيرنا ، وما أسلم أبو بكر ولا [4] عمر ، ولقد وليا وما وليت ، ولقد ماتا وإني لحي ، فقال علي عليه السلام : والله لقد رأيته وإنه لرابع الإسلام ، فرد عثمان ذلك على علي عليه السلام ، وكان بينهما كلام ، فقال عثمان : والله لقد همت به ، قال علي عليه السلام : وأنا والله لأهم بك [5] ، فقام عثمان ودخل بيته وتفرق الناس . وعنه في تاريخه ، عن الأحنف بن قيس قال : بيا نحن جلوس مع أبي هريرة إذ جاء أبو ذر فقال : يا أبا هريرة هل افتقر الله منذ استننى ؟ ؟ ؟ فقال أبو هريرة : سبحان الله ، بل الله الغني الحميد ، لا يفتقر أبدا ونحن الفقراء إليه ، قال أبو ذر : فما بال هذا المال مجمع بعضه إلى بعض ، فقال : مال الله قد منعوه أهله من اليتامى والمساكين ، ثم انطلق ، فقلت لأبي هريرة : ما لكم لا تأبون مثل هذا ، قال : إن هذا رجل قد وطن نفسه على أن يذبح في
( 1 ) في النسخة : " لكم نيحة " ، والمثبت من البحار . [2] غافر 528040 [3] أبنه : اتهمه . الصحاح 5 : 2066 ابن . [4] من البحار 3 . [5] في النسخة : " وأنا والمنه ؟ ؟ ؟ أبي لاهم بك " ، والمثبت من البحار .
268
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 268