responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 267


خشنا عنيفا [1] ، حتى يقدم به علي ، قال : فحمله معاوية على ناقة صعبه ، عليها قتب ، ما على القتب إلا مسح ، ثم بعث معه من يسيره سيرا عنيفا ، وخرجت معه ، فألبث الشيخ إلا قليلا حتى سقط ما يلي القتب من لهم فخذيه وقرح ، فكنمث إذا كان الليل أخذث ؟ ؟ ؟
ملائي فألقيتهما تحته ، فإذا كان السحر نزعتهما ، مخافة أن يروني فيمنعوني من ذلك ، حتى قدمنا المدينة ، وبلغنا عثمان ما أتى أبو ذر من الوجع والجهد ، فحجبه بهعة وبهعة ؟ ؟ ؟ ، حتى مضت عشرون ليلة أو نحوها ، وأفاق أبو ذر ، ثم أرسل إليه وهو معتمد على يدي ، فدخلنا عليه وهو متكئ ، فاستوى قاعدا ، فلما دنا أبو ذر منه قال عثمان شعر :
لا أنعم الله بعمر وعينا تحية السخط إذا التقينا فقال له أبو ذر : لم [2] ، فوالذ ما صأف ! اللا عمروأ ، ولا كأني أبواي عمروأ ، وإني ؟ ؟ ؟
على العهد الذي فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ما غيرت ولا بدلت ، فقال له عثمان : كذبت ، لقد كذبت على نبينا وطعنت في ديننا وفارقت رأينا وضغنت قلوب المسلمين علينا ، ثم قال لبعض غلمانه : ادع لي قريشا ، فانطلق رسوله ، فما لبثنا أن امتلأ البيت من رجال قريش ، فقال لهم عثمان : إنا أرسلنا إليكم في هذا الشيخ الكذاب الذي كذب على نبينا وطعن في ديننا وضغن قلوب المسلمين علينا ، وإني قد رأيت إن أقتله أو أصلبه أو أنفيه من الأرض ، فقال بعضهم : رأينا لرأيك تبع ، وقال بعضهم : لا تفعل فإنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وله حق ، فما منهم أحد أدى الذي عليه ، فبينا هم كذلك إذ جاء علي بن أبي طالب عليه الإسلام يتركا على عصا سوا [3] ، فسلم عليه ونظر ولم يجد مقعدا ، فاعتمد على عصاه ، فما أدري أتخلف عمدا [4] أم يظن به غير ذلك ، ثم قال علي عليه السلام : فيما أرسلتم إلينا ؟ قال عثمان : أرسلنا إليكم في أمر قد فرق لنا فيه الرأي ، فابهع رأينا ورأي المسلمين فيه على أمر ، قال علي عليه السلام : ولله الحمد ، أما أنكم لو



[1] في البحار : " من ينجئى به نجثما عنيفا " .
[2] في البحار : " ولم " .
[3] في البحار : " سترا " .
[4] في البحار : " صدا " .

267

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست