responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 237


ومما يقدح في عدالتهم : ما حفظ عن وجوه الصحابة وفضلاء السابقين والتابعين من الطعن عليهم ، وذم أفعالهم ، والتصريح بذمهم ، وتصريحهم هم بذلك عند الوفاة ، وتحسرهم [1] على ما فرط منهم .
فأما أقوال الصحابة والتابعين القادحة في عدالتهم :
( نكير أمير المؤمنين عليه السلام ) ما حفظ عن علي أمير المؤمنين عليه السلام من التظلم منهم ، والتصريح والتلويح بتقدمهم عليه بغير حق في مقام بعد مقام .
كقوله حين أرادوه بالبيعة لأبي بكر : والله ( أنا ) [2] لا أبا يعكم وأنتم أحق بالبيعة لي .
وقوله عليه السلام : يا ( ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا تقتلونني ) [3] .
وقوله عليه السلام في عدة مقامات : لم أزل مظلوما - أو ما زلت مظلوما - منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله .
وقوله عليه السلام : ظلمت الهجر والمدر .
وجوابه عليه السلام لمعاوية : زعمت للأكل الخلفاء حسدت وعلى كلهم بغيت ، وإني كنت أقاد إلى بيعتهم كما يماد الجمل المخشوش ، أما والله لقد أردت أن تذم فمدحت ، وما على المؤمن أن يكون مظلوما إذا لم يكن شاكا في دينه ولا مرتابا في يقينه ، ولقد قال نوح : رب ( إني مغلوب فانتصر ) [4] ، وقال لوط : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن



[1] في النسخة : " وبحشرهم " ، والمثبت من البحار .
[2] من البحار .
[3] الأعراف 7 : 150 .
[4] القمر 54 : 10 .

237

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست