نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 177
له - وقصة الشامي وتخليصه من الحبس من غير مباشرة . ومن ذلك : قصة أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام مع علي بن مهزيار ، وخروجه في القيظ بآلة الشتاء ، وإخباره بما أضمره في عرق الجنب ، وقصة صالح بن سعيد وخان الصعاليك ، وقصة يونس النقاش والفص الياقوت . ومن ذلك : قصة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام مع زينب الكذابة ، وقصة السنور . ومن ذلك : لصاحب الزمان عليه السلام : قصة المصري والمال ، وقصة الحسين بن فضل ، وقصة أحمد بن الحسن ، والتوقيعات على أيدي السفراء بفنون الغائبات . في أمثال لهذه الآيات ، يطول بذكرها الكتاب ، ويخرج به عن الغرض بهذا المختصر ، من أراد الوقوف على جميع ذلك وجده في تصانيف شيوخنا رضي الله عنهم ، وفيما ذكرناه كفاية . وجميعه إذا تؤمل وجد مختصا به تعالى ، على وجه خارقا للعادة ، مطابقا لدعوى من ظهر على يده الإمامة ، فاقتضى صدقه كسائر المعجزات . وطريق ثبوت هذه الآيات تواتر الإمامية بها ، كالنص الجلي على ما نوضحه . إن قيل : ظهور المعجز على يد المدعي فرع لجوازه ، فدلوا على ذلك . قيل : المعجز للتصديق نائب مناب قوله تعالى : صدق هذا علي ، وذلك يقتضي جواز ظهوره على من للناظر مصلحة في العلم بصدقه ، وقد بينا حصول اللطف بوجود الإمام ، وتعذر تميزه من دونه أو ما يستند إليه من النص ، فيجب ظهوره عليه بحيث لا نص ينوب منابه ، وهذا يقتضي جوازه مع ثبوته ، بل يجوز ظهوره على من يستحق التعظيم من الصالحين ، ليقطع المكلف على كونه مستحقا للتعظيم ، فيفعله خالصا من الاشتراط ، ولا يقتضي ذلك التنفير عن النظر في
177
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 177