نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 152
الرئيس المخصوص فيها ومن قبله من الأمراء ، لأن تعذر العلم في ابتداء الرئاسة لطف فيه . وإن كنا قد أمنا هذا التجويز والقطع في شريعتنا ، لحصول العلم بأن الرئيس واحد ، وأنه لا مكلف تكليفا عقليا ولا سمعيا خارج عن تكليف نبوة نبينا وإمامة الأئمة عليهم السلام وما جاء به من الشرعيات ، وأن التكليف من دون المعلم أو إمكانه قبيح ، فاقتضى ذلك رفع الجائز العقلي وما ابتنى عليه من الوجوب . ( تقسيم الرئاسة إلى نبوة وإمامة ) وهذه الرئاسة قد تكون نبوة ، وكل نبي رسول وإمام إذا كان رئيسا ، وقد تكون إمامة ليست بنبوة . ومعنى قولنا : نبي ، يفيد الإخبار من أنبأ ينبئ ونبا بالتشديد ، من التعظيم ، مأخوذ من النبوة ، وهو : الموضع المرتفع . وفي عرف الشرائع : المؤدي عن الله بغير واسطة من البشر ، وهذه الحقيقة الشرعية تتناول المعنيين المذكورين ، لأن المؤذي عن الله تعالى مخبر ومستحق في حال أدائه التعظيم والاجلال . وأما رسول ، فمقتض لمرسل وقبول منه للارسال ، كوكيل ووصي . وهو في عرف الشرائع مختص بمن أرسله الله تعالى مبينا لمصالح من أرسل إليه من مفاسده . وفي عرف شريعتنا : مختص بمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلوات الله عليه وآله ، لأنه لا يفهم من قول القائل : قال رسول الله صلى الله ( عليه وآله ) وروي عن الرسول ، غيره . والإمام هو : المتقدم على رعيته المتبع فيما قال وفعل .
152
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 152