الباغية حزب الشيطان ، ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا فليس منّا » [1] . وأخرجه الحافظ ابن عساكر بترجمة أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : « أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن يوسف ، أنبأنا عمر بن شبّة ، أنبأنا أبو أحمد الزبيري ، أنبأنا الحسن بن صالح ، عن الحسن بن عمرو ، عن رشيد ، عن حبّة ، قال : سمعت عليّاً يقول : نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا فليس منّا » [2] . وأخرجه الحافظ السخاوي في « استجلاب ارتقاء الغرف » [3] . وابن حجر المكّي في « الصواعق المحرقة » في باب « خصوصيّاتهم الدالّة على أعظم كراماتهم » [4] . هذا ، ولا يخفى اعتبار سند هذا الحديث ، وصحّة الاحتجاج به ، لأنّ رواته أئمّة في الحديث ، وفطاحل ثقات ، لا يظنّ بهم أن يعتمدّوا رواية خبر مكذوب وهم يعلمون ! أُنظر إلى سنده في « تاريخ دمشق » [5] : * فابن عساكر حافظ ثقةً جليل ، غنيّ عن التعريف .
[1] فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 : 679 / 1160 . [2] تاريخ مدينة دمشق 42 : 459 . [3] استجلاب ارتقاء الغرف 2 : 561 / 298 . [4] الصواعق المحرقة : 354 . [5] نكتفي في الترجمة بقدر الضرورة اختصاراً .