أقول : هذه نصوص روايات واردة عن أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام في كتاب « نهج البلاغة » فهنا مطالب : 1 - إنّ هذه الأوصاف التي نقلها السيّد عن نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام لا يشكّ مسلم في كونها حقّاً وحقيقة واقعة ، سواء كانت أسانيد هذه الكلمات معتبرةً أو لا ، وسواء كانت في « نهج البلاغة » أو غيره من الكتب ، وسواء كان « نهج البلاغة » للشريف الرضي أو لأخيه أو غيرهما . . . وبالجملة ، فإنّ متونها تشهد بصدقها ! فهل تشكّون - أيّها المسلمون - في أنّ أهل بيت النبوّة « لن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى » ؟ ! وأنّهم يصلحون لأن يكونوا قدوةً لكم « فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا » ؟ ! وهل يشكّ عاقل فاهم في جلالة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأنّ « عترته خير العتر ، وأسرته خير الأسر ، وشجرته خير الشجر . . . » ؟ ! فإن لم يكونوا كذلك ، فأيّ عترة خير العتر ؟ ! وأيّ اُسرة خير الأسر ؟ ! وأيّ شجرة خير الشجر ؟ ! آل فلان ؟ ! أم فلان ؟ ! أم بنو أميّة ؟ ! أليس أهل بيته « شجرة النبوّة ، ومحطّ الرسالة ، ومختلف الملائكة . . . » ؟ ! ومن ينكر قوله « ناظرنا ومحبّنا ينتظر الرحمة ، وعدوّنا ومبغضنا ينتظر السطوة » إلاّ العدوّ والمبغض ؟ ! ومن المخالف في أنّ المخالفين لأهل البيت « آثروا عاجلاً وأخّروا آجلاً . . . » ؟ !