قيل : « ثمّ إنّ قوله : ما هكذا الظنّ بكم ولا المعروف من مودّتكم في القربى » تناقض منه ، فإذا كان أهل السُنّة يحفظون المودّة في القربى ، فلماذا يجهد الشيعة في اتّهام أهل السُنّة بأنّهم لم يودّوا ذوي القربى ، بل ظلموهم وغصبوهم حقّهم ؟ » . أقول : لقد لمس السيّد من الشيخ - لدى اجتماعه به - كما نصّ عليه في « بغية الراغبين » وكذا في مقدّمة « المراجعات » المودّة في القربى ، فهذا الخطاب للشيخ لا لكلّ أهل السُنّة ، فأين التناقض ؟ ! أمّا أهل السُنّة فإنّ كثيرين منهم لم يحفظوا المودّة في القربى ، وقد أوردنا فيما تقدّم كلمات بعضهم في حقّ ذوي القربى ، تلك الكلمات التي أورثت جراحات لا تقلّ ألماً وأثراً عن جراحات السيوف والأسنّة لأسلافهم في ذوي القربى وأشياعهم ، على مدى القرون المتمادية . . . * * *