* قال السيّد : 4 - وما الذي أرتج باب الاجتهاد في وجوه المسلمين بعد أن كان في القرون الثلاثة مفتوحاً على مصراعيه . . ؟ ! قيل : « نرى المؤلّف في هذه الفقرة قد خرج عن القضيّة الأساسيّة في النقاش ، وأثار قضايا فرعية مثل قضيّة فتح باب الاجتهاد ، وهي قضيّة خلافية ليس بين السنّة والشيعة ، بل بين أهل السُنّة أنفسهم . . . » . أقول : لم يجب الرجل عن سؤال السيّد ! أمّا أن أهل السُنّة عادوا في هذه العصور يدعون إلى فتحباب الإجتهاد فذاك ردّ قطعي على أئمّتهم السابقين الّذين غلقوه ، وإن كان في القرون الماضية فيهم من يردّ على سدّ باب الإجتهاد بشدّة ، حتّى ألّف الحافظ السيوطي رسالة : « الردّ على من أخلد إلى الأرض وجهل أنّ الإجتهاد في كلّ عصر فرض » . هذا ، وقد ثبت تاريخياً أنّ الحكم في القرن السابع بسدّ باب الاجتهاد وانحصار المذاهب في الأربعة المعروفة إنّما كان استجابةً لأمر الحكّام الّذين ارتأوا ذلك لأغراض سياسيّة ، وللتفصيل في هذه القضيّة مجال آخر . * قال السيّد : 5 - هلمّ بنا إلى المهمّة التي نبهتنا إليها من لمّ شعث المسلمين . . .