والسيّد رحمه الله لم يقل إلاّ : « ذكر ابن خلّكان في أحوال مالك من وفيات الأعيان : إنّ مالكاً بقي جنيناً في بطن أمّه ثلاث سنوات . ونصّ على ذلك ابن قتيبة حيث ذكر مالكاً في أصحاب الرأي من كتابه ( المعارف ) ص 498 ، وحيث أورد جماعةً زعم أنّهم قد حملت بهم أمّهاتهم أكثر من وقت الحمل ، صفحة 549 من ( المعارف ) أيضاً » . فقيل : « ليس في وفيات الأعيان في ترجمة مالك ما ادّعى المؤلّف ، بل فيه : وقال ابن السمعاني في كتاب الأنساب في ترجمة الأصبحي : إنّه ولد في سنة ثلاث أو أربعة وتسعين . والله أعلم بالصواب » . أقول : جاء في « وفيات الأعيان » بترجمة مالك : « وكانت ولادته في سنة خمس وتسعين للهجرة ، وحمل به ثلاث سنين . وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وسبعين ومائة ، رضي الله عنه ، فعاش أربعاً وثمانين سنة . وقال الواقدي : مات وله تسعون سنة . وقال ابن الفرات في تاريخه المرتّب على السنين : وتوفّي مالك بن أنس الأصبحي لعشر مضين من شهر ربيع الأوّل سنة تسع وسبعين ومائة . وقيل : إنّه توفّي سنة ثمان وسبعين ومائة . وقيل : إنّ مولده سنة تسعين للهجرة . وقال السمعاني في كتاب ( الأنساب ) في ترجمة الأصبحي : إنّه ولد في سنة ثلاث أو أربع وتسعين .