وجمع أبو القاسم في مناقبه فوائد بعضها أيضاً غير صحيح » [1] . قال : « فقيل : إنّ الأشعري لما قدم بغداد جاء إلى أبي محمّد البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبّائي ، رددت على المجوس ، وعلى النصارى . فقال أبو محمّد : لا أدري ما تقول ، ولا نعرف إلاّ ما قاله الإمام أحمد . فخرج وصنّف الإبانة ، فلم يقبل منه » [2] . * والأدلّة الشرعيّة من الكتاب والسنّة مذكورة في كتبنا المعدّة لهذا الشأن ، وسيأتي ذكر بعض ما هو المتّفق عليه منها ، إن شاء الله تعالى . فإنّ مفادها وجوب اتّباع الأئمّة من أهل البيت في جميع الشؤون ، والمنع عن اتّباع غيرهم مطلقاً . كما أنّ وصف الأئمّة عليهم السلام بالأوصاف التي وصفوا بها في عبارة السيّد موجود فيكتبنا ، وفي كتب القوم . وسنذكر الحديث الوارد من طرقهم في ذلك . قيل : كلامه في هذه المراجعة يوحي بأنّ أئمّة المذاهب الأربعة يناصبون أئمّة أهل البيت العداء ، ويسيرون على غير مذهبهم ، ويشير إلى أن أهل السُنّة قد خالفوا الأئمّة من آل محمّد .