responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 490


أمّا الأوّل : فبطلانه ظاهر من غضون بحثنا ، على أنّ الرازي قرّره ولم يشكل عليه ، فإن كان ما ذكره أبو حيان من الرازي حقّاً فقد ناقض نفسه .
وأمّا الثاني : فكذلك ، لأنها أقوال لا يعبأ بها ، إذ الموجود في صحيح مسلم ، وجامع الترمذي ، وخصائص النسائي ، ومسند أحمد ، ومستدرك الحاكم . . . وغيرها . . . أن الذي هو غيره هو عليّ لا سواه . . . وهذا هو القول المتّفق عليه بين العامّة والخاصّة ، وهم قد ادّعوا الإجماع - من السلف والخلف - على أن صحيحي البخاري ومسلم أصحّ الكتب بعد القرآن ، ومنهم من ذهب إلى أن صحيح مسلم هو الأصحّ منهما .
وأمّا الثالث : فيكفي في الردّ عليه ما ذكره الرازي في تقرير كلام الشيعة في الاستدلال بالآية المباركة ، حيث قال : « وذلك يقتضي الاستواء من جميع الوجوه . . . » فإن كان ما ذكره أبو حيان من الرازي حقّاً فقد ناقض نفسه .
على أنّه إذا كان « تكفي المماثلة في صفة واحدة ، وهي كونه من بني هاشم » فلماذا التخصيص بعليّ منهم دون غيره ؟ !
بقي حكمه بوضع الحديث الذي استدلّ به الحمصي ، وهذا حكم لا يصدر إلاّ من جاهل بالأحاديث والآثار ، أو من معاند متعصّب ; لأنّه حديث متّفق عليه بين المسلمين ، ومن رواته من أهل السُنّة : عبد الرزاق بن همّام ، وأحمد بن حنبل ، وأبو حاتم الرازي ، والحاكم النيسابوري ، وابن مردويه ، والبيهقي ، وأبو نعيم ، والمحب الطبري ، وابن الصبّاغ المالكي ، وابن المغازلي الشافعي . . . [1] هذا تمام الكلام على آية المباهلة . وبالله التوفيق .
< / لغة النص = عربي >



[1] وقد بحثنا عن أسانيده وأوضحنا وجوه دلالاته في أحد أجزاء كتابنا الكبير » نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار « وسيقدّم للطبع إن شاء الله تعالى .

490

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست