responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 480


الشيعة يتمسّكون بها في مقابلة أهل السُنّة ، وفي تمسّكهم بها وجوه من الأشكال :
أمّا أوّلا : فلأنّا لا نسلّم أنّ المراد ( بأنفسنا ) هو الأمير ، بل المراد نفسه الشريفة ، وقول علمائهم في إبطال هذا الاحتمال بأنّ الشخص لا يدعو نفسه ، غير مسموع ، إذ قد شاع وذاع في القديم والحديث « دعته نفسه إلى كذا » و « دعوت نفسي إلى كذا » ( فطوّعت له نفسه قتل أخيه ) و « أمرت نفسي » و « شاورت نفسي » إلى غير ذلك من الاستعمالات الصحيحة الواقعة في كلام البلغاء . فيكون حاصل ( ندع أنفسنا ) : نحضر أنفسنا .
وأيضاً : فلو قرّرنا الأمير من قبل النبيّ مصداقاً لقوله ( أنفسنا ) فمن نقرره من قبل الكفار مع أنّهم مشتركون في صيغة ( ندع ) . إذ لا معنى لدعوة النبيّ إياهم وأبناءهم بعد قوله : ( تعالوا ) .
فظهر أنّ الأمير داخل في ( أبناءنا ) - كما أنّ الحسنين غير داخلين في الأبناء حقيقةً وكان دخولهما حكماً - لأن العرف يعدّ الختن ابناً ، من غير ريبة في ذلك .
وأيضاً : فقد جاء لفظ النفس بمعنى القريب والشريك في الدين والملّة ومن ذلك قوله تعالى : ( يخرجون أنفسهم من ديارهم ) أي : أهل دينهم . . ( ولا تلمزوا أنفسكم ) . . ( لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ) فلمّا كان للأمير اتّصال بالنبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم في النسب والقرابة والمصاهرة واتّحاد في الدين والملّة ، وقد كثرت معاشرته والألفة معه حتّى قال : « عليّ منّي وأنا من عليّ » كان التعبير عنه بالنفس غير بعيد ، فلا تلزم المساواة كما لا تلزم في الآيات المذكورة .

480

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست