responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 467


والأهل !
ونحن نعلم بالاضطرار أنّ النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لو دعا أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وابن مسعود واُبي بن كعب ومعاذ بن جبل وغيرهم للمباهلة ، لكانوا أعظم الناس استجابةً لأمره ، وكان دعاء هؤلاء وغيرهم أبلغ في إجابة الدعاء ، لكن لم يأمره الله سبحانه بأخذهم معه ، لأنّ ذلك لا يحصل به المقصود .
فإنّ المقصود أن أولئك يأتون بمن يشفقون عليه طبعاً ، كأبنائهم ونسائهم ورجالهم الّذين هم أقرب الناس إليهم ، فلو دعا النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قوماً أجانب لأتى أولئك بأجانب ، ولم يكن يشتدّ عليه نزول البهلة بأولئك الأجانب ، كما يشتدّ عليهم نزولها بالأقربين إليهم ، فإنّ طبع البشر يخاف على أقربيه ما لا يخاف على الأجانب ، فأمر النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أن يدعو قرابته وأن يدعو أولئك قرابتهم .
والناس عند المقابلة تقول كلّ طائفة للأخرى : ارهنوا عندنا أبناءكم ونساءكم ، فلو رهنت إحدى الطائفتين أجنبيّاً لم يرض أولئك ، كما أنّه لو دعا النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم الأجانب لم يرض أولئك المقابلون له ، ولا يلزم أن يكون أهل الرجل أفضل عند الله إذا قابل بهم لمن يقابله بأهله .
فقد تبيّن أن الآية لا دلالة فيها أصلاً على مطلوب الرافضيّ .
لكنّه - وأمثاله ممّن في قلبه زيغ - كالنصارى الّذين يتعلّقون بالألفاظ المجملة ويدعون النصوص الصريحة ، ثمّ قدحه في خيار الأمّة بزعمه الكاذب ، حيث زعم أنّ المراد بالأنفس المساوون ، وهو خلاف المستعمل في لغة العرب .
وممّا يبيّن ذلك أنّ قوله : ( نساءنا ) لا يختصّ بفاطمة ، بل من دعاه من

467

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست