responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 459


صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهو أفضل منهما بالإجماع [1] ، فإن عليّاً عليه السلام أفضل منها بالإجماع كذلك .
ثمّ إن غير واحد من أعلام أهل السُنّة اعترف بدلالة القصّة على فضيلة فائقة لأهل البيت عليهم السلام :
قال الزمخشري : « وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام » [2] .
وقال ابن روزبهان : « لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام في هذه الآية فضيلة عظيمة وهي مسلّمة ، ولكن لا تصير دالّة على النصّ بإمامته » [3] .
أقول : فلا أقلّ من الدلالة على الأفضليّة ; لأنّ هذه الفضيلة غير حاصلة لغيره ، فهو أفضل الصحابة ، والأفضليّة تستلزم الإمامة .
ومن هنا نرى الفخر الرازي لا يقدح في دلالة الآية على أفضليّة علىّ على سائر الصحابة ، وإنّما يناقش الشيخ الحمصي في استدلاله بها على أفضليّته على سائر الأنبياء ، وسيأتي كلامه في الفصل الخامس .
وتبعه النيسابوري وهذه عبارته : « أي : يدع كلّ منّا ومنكم أبناءه ونساءه ويأت هو بنفسه وبمن هو كنفسه إلى المباهلة ، وإنّما يعلم إتيانه بنفسه من قرينة ذكر النفس ومن إحضار من هم أعزّ من النفس ، ويعلم إتيان من هو بمنزلة النفس من قرينة أنّ الإنسان لا يدعو نفسه . ( ثمّ نبتهل ) : ثمّ نتباهل . . .
وفي الآية دلالة على أن الحسن والحسين - وهما ابنا البيت - يصحّ أن



[1] فيض القدير 4 : 421 .
[2] الكشّاف : 566 .
[3] إبطال الباطل - مع إحقاق الحقّ - 3 : 63 .

459

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست