إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : جاء العاقب والسيّد - صاحبا نجران إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، يريدان أن يلاعناه . قال : فقال أحدهما لصاحبه : لا تفعل ، فوالله لئن كان نبيّاً فلاعنّا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا . قالا : إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا أميناً ولا تبعث معنا إلاّ أميناً ، فقال : لأبعثنّ معكم رجلا أمينا حقّ أمين . فاستشرف له أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فقال : قم يا أبا عبيدة بن الجرّاح ، فلما قام ، قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : هذا أمين هذه الأمّة . حدّثنا محمّد بن بشار ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، قال : سمعت أبا إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة رضي الله عنه قال : جاء أهل نجران إلى النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فقالوا : ابعث لنا رجلا أميناً . فقال : لأبعثنّ إليكم رجلا أميناً حقّ أمين ، فاستشرف له الناس ، فبعث أبا عبيدة بن الجرّاح » [1] . أقول : قد تقدّم حديث حذيفة بن اليمان ، رواه القاضي الحسكاني بنفس السند . . . لكنّ البخاري لم يذكر سبب الملاعنة ! ولا نزول الآية المباركة ! ولا خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام ! ولا يخفى التحريف في روايته ، وعبارته مشوّشة جدّاً ، يقول : « جاء . . . يريدان أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه : لا تفعل » فقد جاءا « يريدان أن