وقال الترمذي : تكلّم فيه بعض أهل العلم . وقال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عنه فقال : ما أدري ، كأنّه لم يرضه . وقال العقيلي : لا يتابع على شيء من حديثه . وقال ابن حبّان : كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتّى يشهد المستمع لها أنّها معمولة أو مقلوبة ، لا يجوز الاحتجاج به . وقال أبو نعيم : متروك ، يروي المناكير [1] . أقول : هذه أسانيده في أهمّ الكتب المخرّجة له ، وقد عرفت حالها . فظهر أنّه ليس بحديث صادر عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . . . فلا يجوز الاحتجاج به فضلاً عن أن يقابل به مثل حديث الثقلين « الكتاب والعترة أهل البيت » وغيره من الأحاديث القطعية . هذا ، ومن أراد التّفصيل فليرجع إلى رسالتنا فيه [2] . والخلاصة : إنّ السيّد يدعو إلى الوئام بين المسلمين عن طريق البحث الصحيح والجدل الحقّ ، في الحديث والسيرة والتاريخ وغير ذلك ، لا عن طريق تناسي الماضي ، لأنّ هذا لو أفاد في برهة من الزمن فلا يكاد يجدي على المدى البعيد ، ولا يعطي النتيجة المطلوبة ، بل إنّ معنى ذلك بقاء الانطباعات عن القضايا في النفوس والأذهان ، وهذا ما يؤدّي - بطبيعة الحال - إلى مضاعفات لا تكاد