الدمشقي ، قالا : حدّثنا حاتم ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص ، قال : أمر معاوية سعداً فقال : ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟ ! فقال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فلن أسبّه ، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حمر النعم : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول له ، وخلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله ! أتخلّفني مع النساء والصبيان ؟ ! فقال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون بموسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي . وسمعته يقول في يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله . فتطاولنا إليها فقال : ادعوا لي عليّاً ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه . ولما نزلت ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) دعا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي » [1] . * وأخرج الحاكم فقال : « أخبرني جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله