والمؤمنات متساوون ، ومن ذلك أيضاً قوله تعالى : ( ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ) ( البقرة : 85 ) ، فهذا اللفظ يدلّ على المجانسة والمشابهة في أمور : فقوله تعالى : ( وأنفسنا وأنفسكم ) أي : ورجالنا ورجالكم ، أي : « الرجال الّذين هم من جنسنا في الدين والنسب ، والمراد : التجانس مع الإيمان » . انتهى . أقول : وهذا أيضاً خلاصة ما جاء به ابن تيميّة ، في الجواب عن الاستدلال بالآية الكريمة ، وليس لهذا القائل منه شيء ولا كلمة ! ! ونحن ذاكرون سبب نزول الآية المباركة ، ووجه الاستدلال بها ، والجواب عمّا قيل فيذلك ، فهاهنا فصول ، وبالله التوفيق .