آية المباهلة قال السيّد طاب ثراه : « وهل هبط بآية المباهلة بسواهم جبرئيل ؟ ! » . فقال في الهامش : « كلاّ ، وإنّما هبط بآية المباهلة بهم خاصّةً ، فقال عزّ من قائل : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ) الآية » [1] . فقيل : « هذه الآية ممّا يتمسّك به الشيعة على أنّه دليل على الإمامة ، وعلى أن آل البيت هم بمرتبة النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فإنّ الآية لم تفرّق بينهم وبينه ، بل ساوتهم به إذ جمعت أنفسهم مع نفسه ، فقال تعالى : ( وأنفسنا وأنفسكم ) . وهذا اللفظ لا يقتضي المساواة ، فقد قال تعالى : ( لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ) ( النور : 12 ) ، ولا يدلّ هذا على أنّ المؤمنين