( قل لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلاّ على الله ) [1] وقال لهود : ( وقل لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلاّ على الذي فطرني أفلا تعقلون ) [2] . فتنحصر الإمامة بقربى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، إذ لا تصحّ إمامة المفضول مع وجود الفاضل ، لا سيّما بهذا الفضل الباهر مضافاً إلى ما ذكره المصنّف - رحمه الله - من أنّ وجوب المودّة مطلقاً يستلزم وجوب الطاعة مطلقاً ، ضرورة أنّ العصيان ينافي الودّ المطلق ، ووجوب الطاعة مطلقاً يستلزم العصمة التي هي شرط الإمامة ، ولا معصوم غيرهم بالإجماع ، فتنحصر الإمامة بهم ولا سيّما مع وجوب طاعتهم على جميع الأمّة . وقد فهم دلالة الآية على الإمامة الصحابة ، ولذا اتّهم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعضهم فقالوا : ما يريد إلاّ أن يحثّنا على قرابته بعده ، كما سمعته في بعض الروايات السابقة [3] وكلّ ذي فهم يعرفها من الآية الشريفة ، إلاّ أنّ القوم أبوا أن يقرّوا بالحقّ ويؤدّوا أجر الرسالة ، فإذا صدرت من أحدهم كلمة طيّبة لم تدعه العصبيّة حتّى يناقضها . . . » [4] ! * وبالتأمّل في الوجوه التي ذكرناها وما نصّ عليه علماؤنا ، يظهر الجواب عن كلام السعد التفتازاني حيث ذكر في مباحث الأفضلية قائلا : « القائلون بأفضليّة عليّ رضي الله عنه تمسّكوا بالكتاب والسنّة والمعقول . أمّا الكتاب فقوله تعالى : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم